سورة الإسراء - تفسير تيسير التفسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإسراء)


        


{وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن....}.
نأى بجانبه: استكبر. شاكلته: مذهبه وطريقته. يئوسا: شديد اليأس. أهدى سبيلا: اقوم طريقا.
ونزل عليك ايها الرسول من القرآن ما هو شفاء لأدواء النفوس ورحمة للمؤمنين، ولا اصابته مصيبة الا خسرانا لكفرهم وعنادهم.
واذا انعمنا على الإنسان بالصحة والسعة بطر واستكبر وبعُدَ كأنه مستغن عنا، واذا اصابته مصيبة كان كثير اليأس والقنوط من رحمة الله.
ولما ذكر حال الضالين والمهتدين ختم ببيان ان كلاً يسير على مذهبه فقال: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ...}.
قل أيها النبي: كل منا يعمل ويسير على طريقته، وعلى ما طُبع علهي من الخير والشر، وربكم أعلم من كل واحد بمن هو سائر على الطريق المستقيم.
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الروح....}.
ويسألك قومك عن حقيقة الروح، قل الروح من علم ربي الذي استأثر به، وما مُنحتم من العلم الا شيئا قليلا.
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي {ونأى بجانبه} بالامالة. وقرأ ابن عامر: {وناء بجانبه} من الفعل ناء ينوء.


الظهير: المعين. طرَّفنا: كررنا القول ورددناه بوجوه مختلفة. الكفور: الجحود.
ولو أردنا ان نمحو من صدرك القرآن الذي اوحينا اليك، لفعلنا، ثم لا تجد من ينصرك، ولكن أبقيناه منا لأن فضل ربك في هذه المعجزة كان عليك عظيما. قل لهم ايها النبي متحديا ان يأوا بمثله، لئن اجتمعت الإنس والجن وتعاونا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، لا يستطيعون، ولو كانوا متعاونين.
ولقد نوعنا مناهج البيان بوجوه مختلفة للناس في هذا القرآن، فآبى اكثر الناس الا الجحود والانكار، والاعراض عن الحق.


الينبوع: النبع، عين الماء. كسفا: جمع كسفة كَقِطْعَة لفظا ومعنى. قبيلا: مقابلين، تأتي بهم عيانا. الزخرف: الزينة، الذهب. ترقى: تصعد.
وقالوا في تَعنُّتِهم لن نؤمن لك يا محمد حتى تخرج لنا ماء من عين تفجّرنا لا ينضب ماؤها.
او يكون لك في مكة بستان من نخيل وعنب فتجرى الانهار وسطه، أو تسقط السماء فوق رؤوسنا كما زعمتَ ان الله توعّدنا بذلك، أو تأتي بالله والملائكة نقابلهم نراهم مواجهة ليشهدوا على صحة ما تقول لنا.
او يكون لك بيت مزخرف من ذهب، أو تصعد في السماء. ولن نصدقك في هذا الحل الا إذا جئتنا بكتاب من الله يقرر فيه صدقك نقرؤه. قل لهم ايها الرسول: سبحان ربي ان يتحكم فيه احد، أو يشاركه في قدرته، فهل انا الا بشر رسول من الذين يرسلهم بما يلائم احوالهم ويصلح شئونهم، وما منع مشركي مكة ان يؤمنوا لما جاءهم الرسول بالهدى.
الا زعمهم جهلاً مهم ان قالوا: كيف يبعث الله رسولا من البشر، قل لهم ايها الرول: لوك ان في الأرض بدل البشر ملائكة يعيشون مستقرين فيها لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا من جنسهم، فان الحكمة الالهية اقتضت ان يرسل لكم جنس ما يناسبه من الرسل.
قل: يكفي ان الله شاهد على صدق رسالتي اليكم، انه كان بعباده خبيرا يعمل احوالهم، بصيرا لاتخفى علي منهم خافية.
قراءات:
قرأ الكوفيون ويعقوب: {تفجر} بفتح التاء وضم الجيم. والباقون: {تفجر} بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم المشددة.
قراءات:
قرأ أهل المدينة وابن عامر وعاصم: {كسفا} بكسر الكاف وفتح السين. والباقون {كسفا} باسكان السين.
وقرأ ابن كثير وابن عامر: {قال سبحان ربي} والباقون: {قل سبحان ربي}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8